أقدم نسخة للقرآن الكريم موجودة في روسيا

أقدم وأكمل نسخة للقرآن الكريم والمعروفة بــ مصحف عثمان‏,‏ التي استندت إليها كل المصاحف اللاحقة موجودة في روسيا حاليا‏.‏

هذا ما يؤكده الباحث الروسي في القرآنيات يفيم رضوان‏,‏ فيما وصف بأنه كشف تاريخي وأثري مذهل‏.‏ وأوضح الباحث أن هذه النسخة قد تم تسجيلها في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه‏,‏ وأن الروايات تشير إلي أن المتآمرين قتلوه علي هذه النسخة تحديدا‏,‏ وأريق دمه علي صفحاتها حتي إنه توجد بقع سوداء من آثار الدم علي الصفحات‏.‏

وأشار الباحث إلي أن نسخة القرآن هذه تعد أكمل وأقدم نسخة‏,‏ ولا يزيد عدد النسخ المماثلة‏,‏ من حيث الحجم‏,‏ علي سبع نسخ‏.‏ وأضاف أنه لم تتم الإشارة في هذه النسخة إلي أسماء السور‏,‏ وعدد الآيات‏,‏ كما تركت أماكن فارغة بين السور‏,‏ وبعد فترة تتراوح بين‏50‏ و‏70‏ عاما تم إدخال الزخارف‏,‏ وكتبت أسماء السور وعدد الآيات في تلك الفراغات‏,‏ كما تم إدخال تعديلات نحوية بالحبر الأحمر لأن النحو الخطي العربي كان في ذلك الوقت في بداية ظهوره‏.‏

وقال الباحث ـ الذي انتهي من دراسة وجمع المخطوطة ورقة ورقة ـ إن دبلوماسيا روسيا من أصل عربي اشتري جزءا من هذه المخطوطة في أواخر القرن التاسع عشر‏,‏ وفي عام‏1937‏ حصل عليها المستشرق الروسي الأكاديمي أجناتي كراتشكوفسكي‏,‏ وهي موجودة في المجموعة الأكاديمية في مدينة بطرسبورج‏,‏ وهي التي بدأ الباحث في دراستها‏,‏ ثم اكتشف أن الجزء الآخر منها موجود في قرية صغيرة جنوبي أوزبكستان قرب الحدود الأفغانية‏.‏

وعلي صعيد آخر‏,‏ نفت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ما نشرته بعض الصحف عن تنظيم مزاد في محافظة جدة تعرض فيه مقتنيات أثرية نادرة منها غطاء لقبر النبي صلي الله عليه وسلم‏,‏ وغطاء آخر لقبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه‏,‏ فضلا عن مقتنيات الحجرة النبوية الشريفة‏.‏ وأوضح مصدر مسئول بالرئاسة أن هذا الأمر مختلق ومزيف‏,‏ ولا صحة له‏,‏ وهو أداة للنصب والاحتيال‏,‏ مشيرا إلي أن قبر النبي صلي الله عليه وسلم لم يكن له غطاء في يوم من الأيام‏,‏ كما أن قبور الصحابة رضوان الله عليهم محاطة بجدران‏,‏ ولا يمكن لأحد رؤيتها‏,‏ ولم يكن لها شواهد‏,‏ وليست مبنية‏,‏ كما هو الحادث في القبور الحديثة‏.‏