موضوع: دعوات متبادلة للتقريب بين الديانتين! الأربعاء نوفمبر 14, 2007 2:11 pm
دعوات متبادلة للتقريب بين الديانتين!
في ظل الاحتقان والتعصب بين ابناء الديانتين في العالم، قد تشهد الفترة المقبلة نوعا من التقارب بين اتباع الاسلام والمسيحية ، فبعد احداث ستبمبر والرسوم الكاريكتريه وتصريحات بابا الفاتيكان حول الاسلام العام الماضي ، وجد بعض العقلاء انه لا محاله من الصلح بين الدينين علي الاقل للعيش في سلام وتجنب أي منزعات او خلافات قد تؤدي لمزيد من الدماء.
الفتنة الطائفية في مصر بلغت ذروتها في العامين الماضيين، خاصة بعد عرض مسرحية بالاسكندرية تسئ الي الاسلام برعاية الكنيسة في الاسكندرية وتوالت بعدها المواجهات التي خلفت خسائر بشرية ومادية ويزيد ذلك الاحتقان بين كل من الطرفين.
ووسط هذه المواجهات ، اعلن الانبا ماكسيموس المنشق عن الكنيسة الارثوذكسيه التي يرأسها البابا شنوده انه يدعو للمسلمين في القداس الالهي، اقدس مراحل العبادة عند الارثذوكس وانه يعترف بالاسلام يحب الرسول محمد!
ماكس ميشيل او كما يطلق علي نفسه "ماكسيموس الاول" يرأس مجمعا مقدسا بالقاهرة، يوازي بطريريكية الأقباط الأرثوذكس في العباسية برئاسة البابا شنودة الثالث، وهي تمثل الكنيسة اليونانية القديمة وقد لاقت كنيسته اعترافا رسميا من الكنيسة الارثوذكسية من المهجر في الولايات المتحدة وعدد من المؤسسات والشخصيات الامريكية علي رأسهم وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس، بينما اعلن البابا شنوده عدم شرعية تلك الكنيسة واعتبرها منشقه عنه.
يفسر ماكسيموس هذه الصلاه للمسلمين وحبه للرسول بانه كان ذات مرة مسافرا في طائرة وركب معه عدد من الدعاه المسلمين، تبادلوا الحديث واخذ يكلمهم عن المسيحية والمحبة وتعاليم المسيح، وبعد انتهائه من الحديث سأله احد الدعاه بعد ان تكلم عن المحبة المسيحية، هل تحب محمد؟! لم يستطيع ان يرد بنعم او لا فما كان منه الا ان هرع الي الصلاه يطلب فيها من الله ان ينزع الطائفية والكراهية من قلبه وان يملأ قلبه حبا للمسلمين ولرسولهم، فاستجاب الله دعوته – علي حد قوله – الي ان ملأ حب المسلمين ورسولهم قلبه وقد اعلن ذلك في كنيسته عدة مرات.
لاقت تلك الخطوة استحسان المسلمين لهذا الرجل لانه ابدي احترامه وحبه للاسلام، فقد يكون الرجل الامثل لقيادة الكنيسة في مصر يدعو فيها الاخوة وصد الشحناء بين المسلمين والمسيحين في الوقت الذي رأي فيه الكثير من المسلمين ان البابا شنوده يحرك تلك الفتنة وانه يكتفي بمجرد تصريحات تدعو الي المحبة.
بينما يعتقد البعض ان ما يقوم به ماكسيموس هو مجرد لعبة لكسب ود المسلمين لانه لم يلقي استحسان من معظم ابناء الكنيسة الام وانه فقط يسعي لاستخراج اوراق رسمية تفيد شرعية كنيسته، بينما كانت رد فعل الكنيسة عنيفا عليه موجه له تهما اشعال الفتنة والتلاعب بالالفاظ والخروج عن نص القداس الالهي الذي لا يجوز الخروج منه كما طالبت ايضا بمحاكمته. ليس بالطبع من حق المسلمين اختيار بابا الكنيسة لان ذلك يخص المسيحيين وحدهم ولكن هل اذا حل ماكسيموس مكان البابا شنوده ستختلف نظرة كل منا للاخر ام هي مجرد محاولة لتجميع مؤيدين من الديانتين لاستخراج الاوراق الرسمية؟!
اما علي المستوي الدولي فقد وجهه 138 داعيه اسلامي علي رأسهم مفتي مصر، عمرو خالد، زغلول النجار وحمزة يوسف هانسن خطابا سيلقيه مفتي البوسنه اليوم في جامعة جورج واشنطن موجهه الي كبار الزعماء والقساوسة وعلي رأسهم البابا بينديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ، ويأتي ذلك في بعد عام من تصريحاته التي اسأئت فهم الاسلام، فكان لابد من خطاب مماثل له يوجهه للعالم للتعريف بالاسلام. و الخطاب يدعو الي "كلمة سواء" بين الديانتين وقد لخصت ف ي حب الله وحب الجار وهم اسس التفاهم المشترك بين الاسلام والمسيحية.
كما رحب الفاتيكان بهذه الدعوة مبينا انه سيكون جيد لكل من الطرفين لكنه الحوار نفسه صعب مع المسلمين لانهم يعنبرون القران نصا الهيا ، وان المسلمون لن يقبلوا ان يناقش أحد القرآن بعمق لأنهم يقولون إنه كتب بإملاء من الله ومع هذا التفسير الجامد يكون من الصعب مناقشة فحوى الدين، وذلك علي لسان الكردينال جان لويس توران المختص بشوؤن الاسلام في الفاتيكان، كما اشار ان معظم رجال الدين المسيحي يقولون إن النصوص الدينية هي من عمل البشر، وبوحي إلهي ويمكنالاعتراض عليها وإعادة تفسيرها.
ولكنه في النهاية اشاد بالدعوة ووصفها بأنها نموذج بليغ لحوار الروحانيات.
موضوع: دعوات متبادلة للتقريب بين الديانتين! 
الأربعاء نوفمبر 14, 2007 2:11 pm
