الجزيرة تووك تنفرد بنشر ملابسات مقتل مواطن علي ايدي ضباط التعذيب بالمنصورة في طريق العودة الي المنزل في الساعه الثانية بعد منتصف ليل امس امام مستشفى الطوارئ قامت قوات الأمن العام باغلاق واحد من أهم شوارع مدينه المنصورة قطعيا وهو شارع جيهان بحواجز حديدية وحراسة مشددة على كل الطرق المؤدية من والى مستشفى الطوارئ .. جازفت انا وصديقي إسلام العدل بالدخول ومحاولة معرفة ما يحدث وكانت الصدمة الأكبر بوجود ست سيارات ترحيلات ممتلئة بالجنود وسيارة مطافئ وعدد كبير من بوكسات الشرطة .. مضينا وسط الطريق نرمق العساكر والضباط في حذر
فاستطعنا ان نري مايقارب العشر ضباط منهم 3 لواءات و2 عقيد و2عميد وكام مقدم
كما رأينا ايضا خالد عمر ضابط أمن الدولة الشاب بدأنا نسأل اصحاب المحلات في استعجاب لان
اليوم لايوجد استقبال بالطوارئ وعن سبب كل هذا التجمع فتعددت الروايات في التفاصيل لكنها
اجتمعت علي شئ واحد وهو ان احد الضباط قام بتعذيب سجين حتي الموت وقاموا بنقله الى
مستشفى الطوارئ
واختلفت الروايات في مكان التعذيب مابين قسم الشرطة الي مباحث امن الدولة الي سجن
المنصورة العمومي
مساء أول أمس قامت قوه من الشرطه بقياده الضابط "محمد قنديل" بمداهمة احد منازل المشتبه
بهم والمسجلين بتجاره المخدرات في قرية بجوار المنصوره تسمي تلبانة ولكن لسوء الحظ لم تجده
الحصول علي مكان اختفاء اخاه وقام بنقله الى نقطة الشرطة في قرية تلبانه واثناء محاولات
ووصلات كاملة من التعذيب تلقي المجني عليه من الضابط ضربه مميته بكعب "الطبنجة" على
أسفل جمجمته أدت الى نزيف داخلي وأودت بحياته حيث توفي الى الله وهو في طريقه الي مستشفى
الطوارئ بالمنصورة
فور معرفة أهالي تلبانه بتلك الجريمة النكراء والتي اصبحت سمة تتصف بها الشرطة المصرية
قاموا بمداهمة نقطة الشرطة والاعتداء علي كل ما بها من ضباط وعساكر وقاموا بتكسير الأثاث
وتخريب المبنى
أثناء ذلك تم استدعاء قوي كبيره من الامن المركزي الذي استخدم القنابل المسيلة للدموع
واطلاق عيارات ناريه في الهواء من الرصاص الحي ومحاوله تفريق المتظاهرين بالضرب
المبرح حيث اصيب العشرات في تلك المعركه الدامية
اثناء ذلك وبتوجه الصحفيين الي ارض المعركه قام الضابط محمد قنديل بالتعدي علي الصحفيه بجريده المصري اليوم والصديقه غاده عبد الحافظ بالضرب ومصادره الكاميرا الخاصه بها وكما شاركه بعض من المخبرين وامناء الشرطه واصيبت غاده ببعض الاصابات التي نتج عنها تقرير طبي بالغ في السوء فور معرفه الصحفيين والمدونين بتلك الاخبار انتقلوا الي الموقع وقاموا بعمل وقفه احتجاجيه لدعم زملتهم التي نتج عنها الاعتداء بالضرب مره اخر يعليهم ولكن كان قبلها وصل تقرير مفصل الي نقابه الصحفيين وننتظر خلال ايام صدور البيان الرسمي من النقابة
وبعد كل تلك الاحداث قامت شرطه التفتيش بالقاء القبض علي هذا الضابط وتقوم حاليا السلطات بالتحقيق معه في ملابسات الأمر ولكن يبقي السؤال هل سيكون مصيره مثل مصير "علاء" ضابط التعذيب الأشهر في بولاق وكان القاء القبض عليه مجرد حمايه له من أيدي أهالي القتيل ام ستقوم السلطات المصريه بمعاقبته علي فعلته بتجريده من صفته العسكريه ومحاكمته وسجنه بتهمه القتل العمد !؟